مافائدة القصور إن لم تبنى على المودة والرحمه؟ مافائدتها عندما لايسكنها الحُب؟ مافائدة الصلاه والصيام والتسبيح إن لم يكن صاحبها عذب اللسان وذا خلق حسن مع أهل بيته ومع من يجتمع بهم. مافائدة الصدقه والإحسان للغريب عندما يعاني أهل بيتك منك ومن تصرفاتك معهم. مافائدة عمل الخير عندما تحلف زوراً وتتمنى الشر والموت لمن هم أتو منك؟
إن ظاهرك لن يخفي ماتخبئه بداخلك مهما طال عمر التصنع، فإن الحياة ستجد طريقها لتريك حقيقتك. لاشيء يأخذ مكان الحُب والإحترام والنقاش الواعي الذي يهدف منه النمو والتطور والتعلم وليس بحجة الإسكات وإغلاق الأفواه, ليس بحجة السيطره وتمثيل دور الأب والأم بصوره خاطئه...
أعيدوا النظر في ذواتكم, في تربيتكم, في محادثتكم مع أولادكم وبناتكم. إسألوا البيوت التي تسكنونها هل صدى جدرانها يعود إليك بالحُب أم بالكراهيه والضغينه؟ هل ترتاح في بيتك وتطمئن بصدق؟ أم تعامل المنزل معاملة المكان الذي تأكل وتنام فيه فقط, وعندما تستيقظ, فأنك تذهب هارباً منه, باحثاً عن الحُب والعطف واللطف في مكانٍ آخر..
البتول ناصر
No comments:
Post a Comment